بلاغ صحفي/ جمعية السلام بحماية التراث البحري
الداخلة 14 فبراير 2025
تمكنت جمعية السلام لحماية التراث البحري في إطار جهودها المتواصلة لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، من تحديد مواقع أولية لتسع سفن تاريخية غارقة خلال الحرب العالمية الأولى على طول سواحل الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، من المياه الإقليمية إلى المياه الاقتصادية، وتنتمي هذه السفن إلى جنسيات مختلفة، من بينها اليابانية، النرويجية، الفرنسية، البريطانية، برتغالية وإيطالية.
يعزى غرق هذه السفن إلى حرب الغواصات المفتوحة التي شنتها ألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى، حيث استهدفت الغواصات الألمانية السفن التجارية والعسكرية التابعة لدول الحلفاء، مما أدى إلى غرق العديد منها قبالة هذه السواحل.
هذا البحث يعد استكمالًا لمبادرات سابقة، بدءا من اكتشاف الجمعية لسفينة القيصر الألماني بسواحل الداخلة "Kaiser Wilhelm Der Grosse"، مرورا بتفعيل أول برنامج لليونسكو مخصص لهذا التراث، وصولًا إلى تنظيم ملتقى الساحل الدولي، الى جانب برامج تعاون مع مؤسسات وطنية ودولية فاعلة في مجال التراث الثقافي المغمور بالمياه، توجت بانطلاق أولى الدورات التكوينية في المغرب خاصة بهذا التراث بشراكة مع المعهد الوطني لعلوم الاثار والتراث ضمن ورشات الداخلة الدولية.
وتسعى الجمعية إلى جذب انتباه المسؤولين على المستوى الجهوي والمركزي، لدعم الاتفاقية التي وقعت عليها مؤسسات افريقية في الداخلة ( 15 أكتوبر 2024)، من أجل جعل جهة الداخلة وادي الذهب مركزا دوليا لتنسيق الجهود الافريقية في مجال حماية التراث البحري، تماشيا مع المبادرة الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تهدف إلى جعل الداخلة واجهة أطلسية استراتيجية.